--------------------------------------------------------------------------------
التاريخ : 9/4/2008 الوقت : 20:49 مع أستمرار التنافس على من سيكون مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية يشن مؤيدو المرشحين السناتور هلاري كلينتون وباراك أوباما حملاتهم ليس من باب منزل الى باب أخر، وأنما داخل منازلهم أيضاً. ويبدو أن مؤيدي السناتور أوباما هم الاكثر ضغطا على ابائهم للتصويت له. وتقول ميغان سمبسون وهي طالبة في السنة الاخيرة في جامعة بنسلفانيا انها لم تتمكن من اقناع أبيها، وهو جمهوري، بتغيير ولائه والتصويت لمرشحها المفضل. لكنها تضيف أنها وضعت أمام أبيها نماذج طلب العضوية للالتحاق بالحزب الديمقراطي لقصد التصويت الى أوباما ووعدته بان تمكنه من العودة الى الحزب الجمهوري في اليوم التالي للأنتخابات. وهكذا فان والدها رالف سمبسون (50 عاماً) وهو مالك شركة بناء اصبح فعلا عضواً جديداً في الحزب الديمقراطي. وقال :'من المحتمل أنني سأغير أنتمائي مرة اخرى، لكني لم أقرر بعد لمن سأصوت في الانتخابات العامة.
اذا استمرت ميغان في الضغط علي، فمن يدري؟'.
ولم يسعد جميع الأباء برؤية أبنائهم وبناتهم وهم يخصصون ساعات طويلة من العمل التطوعي من دون جزاء مادي خدمة لحملة السنتاتور أوباما. فقد انزعج بدر الشريف (52 عاما) الذي هاجر من قطاع غزة الى اميركا قبل واحد وثلاثين سنة من عمل ابنته آمي (20 عاما) وهي طالبة في جامعة ويسكنسن سبعة أيام تقريبا كل اسبوع في الصيف الماضي في شيكاغو لمرشحها. وأنزعج الشريف الذي كان ميالا الى السناتور الجمهوري جون ماكين من ان أبنته لم تقم بعمل تتقاضى لقائه مرتبا ماليا تسدد به جزءاً من رسومها دراستها الجامعية.
وتقول أبنته آمي: 'أكون منهكة أحيانا ولكني أبقى مصممة على مناقشته. ثم يتصل بي هاتفياً ويسألني : هل سمعتي كذا وكذا عن أوباما. وفي النهاية قرر ان يدعمه'.
وفي الانتخابات في ولاية ألينوي صوت الشريف لمصلحة أوباما. والان يعلق الشريف شعار حملة أوباما في دكانه القريب من جامعة شيكاغو. ويقول: 'الجيران والطلبة يأتون الان ويقولون: نحب شعارك' ويضيف: ' ربما كان هؤلاء الشبان يعرفون شيئاً لا نعرفه'.
ولكن حتى الساسة يذكرون قدرة أبنائهم وبناتهم على الاقناع، أما على محمل الجد او كغطاء سياسي، كعامل في تأييدهم لأوباما. ومن بين أولئك الساسة الذين أعلنوا تأييدهم لأوباما السناتور بوب كيسي من بنسلفانيا وحاكم ويسكنسن جيمس دويل، والسناتور كلير مكاسكل من ميسوري وحاكمة ولاية كنساس كاثلين سبيليوس والسناتور أيمي كلوبوتشارمن منيسوتا.
وبينما تتمتع هيلاري كلينتون بدعم شبكة من الطلبة المتطوعين، فأن شبكة أوباما أكثر أمتداداً. وتحض مواقع مثل 'شبان من اجل أوباما' و'اقنعوا أمهاتكم للتصويت الى أوباما' الشبان على أقناع أفراد عائلاتهم بالتصويت لمرشحها. والواقع ان أوباما سعى منذ البداية الى تجنيد الناخبين الشبان من خلال عمليات الانترنت وأقامة شبكات من المتطوعين في الجامعات